حتى الحالات التي يكون فيها الشق الشرجي خطيرا يمكن معالجتها في البيت, عن طريق: غمر الجسم في الماء الدافئ (حمام بوضعية الجلوس) مرتين أو ثلاث مرات في اليوم, وجبات غنية بالألياف واستعمال مستحضرات مطرّية للبراز أو مستحضرات مسهلة. بعض الناس يشعرون بالتحسن بعد يوم أو يومين من العلاج في البيت. هنالك حالات يختفي فيها الألم, لكن الشق الفرجي نفسه لا يتماثل للشفاء إلا بعد بضعة أسابيع. وقد يشفى الشق الشرجي، أحيانا، بدون الحاجة لتلقي العلاج. من المحبذ محاولة تجنب الإمساك, نظرا لأن الإمساك قد يعيق عملية شفاء الشق الشرجي. قد يثير الألم الناتج عن الشق الفرجي القلق والخوف تجاه كل ما يخص التغوط، لكن محاولة تفادي التغوط (حركة الأمعاء) من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم حالة الإمساك، التي تؤدي بدورها إلى إبقاء الشق الشرجي مفتوحا ومؤلما. شرب كميات كبيرة من الماء، أو السوائل الأخرى، يطري البراز ويسهل عملية التغوط. في الحالات التي لا تنجح فيها الأدوية بمعالجة الأعراض وإزالتها, ينبغي فحص إمكانية اللجوء إلى المعالجة الجراحية، أحيانا. العملية الجراحية الأكثر شيوعا لمعالجة الشق الشرجي هي القطع الجانبي لعضلة المَصَرّة الداخلية (بَضع المَصَرّة الغائرة - Internal sphincterotomy). في هذه العملية يقوم الطبيب بقطع العضلة المصرة الغائرة للشرج بشكل جزئي, من اجل إرخاء العضلات التي تسبب انقباض التشققات الشرجية.